إيماناً بالأهداف التي رسمتها المجموعة لنشر ثقافة الاهتمام بالطيور وحمايتها في المجتمع ، شاركت مجموعة رصد وحماية الطيور – إلى جانب سبعة من المؤسسات الحكومية والأهلية المهتمة بالحيوان – بجناحها الفني والتوعوي في معرض الرفق بالحيوان الأول الذي أشرفت عليه الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية بوزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة ، والذي أقيم في فناء مجمع غاليريا مول بمدينة الجبيل الصناعية وعلى مدى ثلاثة أيام بدءاً من يوم الخميس 18 / 5 / 2017 م
وقد شهد جناح المجموعة إقبالاً مميزاً واهتماماً كبيراً من زوار المعرض ومن مختلف الأعمار و الجنسيات ، كما زار الجناح مجموعة من المسؤولين والمثقفين والمهتمين في المنطقة ، وقد قدر عدد الزائرين للجناح بأكثر من 200 زائر في كل يوم. وقد قدم للزوار عضو الجماعة والمشرف بالجناح الأستاذ فيصل هجول و المهندس حسين الفريد العديد من المعلومات والإرشادات الهامة للحفاظ على الطيور وحمايتها والرفق بها . كما عرّفا للزوار رؤية المجموعة وأهدافها ورسالتها وأنشطتها العلمية والثقافية والفنية .
وقد جاءت مشاركة المجموعة في معرض الرفق بالحيوان الأول ، بالمقام الأول ، كمشاركة توعوية وإرشادية حيث عرضت المجموعة في جناحها خمس مشاريع مصورة من أنشطتها الطيبة في حماية الطيور والرفق بها :
تحدث المشروع الأول عن إنقاذ العقاب الذهبي، والذي أصيب أثناء هجرته الموسمية ووصوله إلى منطقتنا ، و تم علاجه والاهتمام به وإعادة تأهيله واطلاقه ليواصل هجرته بسلام .
بينما تطرق المشروع الثاني إلى قصة إنقاذ طائر الغاق الكبير ، والذي كان ضحية واحدة من عشرات بل مئات ضحايا اهمال الإنسان غير المباشر ، حيث علق هذا الطائر الجميل ببقايا شرك الصيادين في البحر .. وتمت مساعدته وتخليصه من تلك الألغام القاتلة للطيور والكائنات البحرية ليواصل حياته وهجرته بعد ذلك .
أما المشروع الثالث فقد حكى قصة إطلاق بومة الصحراء الكبيرة الفرعونية بعد تخليصها من أقفاص الصيادين في إحدى أسواق المنطقة ، والتي تم أسرها في موسم تكاثرها السنوي ، وهي الفترة المهمة التي تحافظ فيه هذه البومة على بقاء نوعها في هذه الحياة ، وقد ساهم فريق المجموعة في تخليصها من الأسر وإعادتها للحرية لتمارس دورها الهام في توازن النظام البيئي من جديد ، مقدمين بذلك واحدة من أروع صور الرفق بالحيوان .
وهناك قصة أخرى في المشروع الرابع ، وهي قصة علاج بومة المخازن والتي أصيبت بداء في إحدى عينيها بسبب ظروف بيئية طبيعية حال بينها وبين مهارتها في اقتناص فرائسها لتتغذى بها ، وبالتالي أصابها الهزال ، وقد تفانى أعضاء الفريق لتقديم يد العون لها وعلاجها وإطلاقها للطبيعة بعد ذلك .
و المشروع الخامس عني بإطلاق بومة الأشجار ، وهي إحدى الطيور الأسيرة التي وقعت في شباك المزارعين الذين ينصبون الشباك بهدف حماية زرعهم من بعض الطيور ، وقد تواصل بعض أعضاء المجموعة مع بعض أصحاب تلك المزارع للقيام بتخليص تلك الطيور العالقة في شباكهم .
كما عرضت المجموعة في جناحها بالمعرض فيلمها الحديث “حريتها حياة ” وهو الفيلم الذي يهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الطيور ودورها الهام في البيئة محذراً من الصيد الجائر لها ، كما عرضت فلاش “دعوها تهاجر بسلام” ..
إلى جانب ذلك ، عرضت المجموعة عدداً من الصور الفنية التي تعكس جمال الطيور التي تزور المنطقة والمستوى الفني لأعضاء الفريق ، كما عرضت عدداً من الكتب العلمية المهتمة بالطيور والتعريف و عدداً من أدوات الرصد وتصوير الطيور بغرض تحفيز الزائرين بممارسات إيجابية مع الطيور . كما عرضت أيضاً عدداً من أدوات الصيد لتوضيح الأثر السلبي الذي يقوم به بعض الصيادين لتلك الطيور الجميلة .
وفي ختام اليوم الثالث للمعرض ، قدم المدير العام للإدارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة الشرقية المهندس طارق بن عبدالله الملحم الشكر والتقدير لمساهمة مجموعة رصد وحماية الطيور في انجاح المعرض معرباً عن تقديره الكبير لهذه الجهود الشبابية المميزة في الرفق بالحيوان وحماية الحياة الفطرية ومشدداً على أهميتها وأهمية دعمها من أجل البيئة . وقد استلم درع التكريم بإسم المجموعة الأستاذ فيصل هجول .
وتتقدم مجموعة رصد وحماية الطيور بالشكر الجزيل للإدارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة الشرقية على دعوتهم الكريمة ولكل الزوار وكل من قدم يد العون وشاركها الاهتمام .