قال تعالى ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) سورةالقمر -٤٩
تشير الآية الكريمة أن كل شيء في هذا الكون مخلوق بقدر ووضع بمقدار معلوم وضعه خالق هذا الكون جلت قدرته وفق نظام دقيق يضمن الاستمرار لجميع المكونات إلا أن تدخل الإنسان بقصد أو بدون قصد قد يؤدي الى الإخلال بهذا النظام مما يسبب في ظهور المشاكل المختلفة .
فالبيئة السليمة تحتوي على هرم غذائي مكون من عدة سلاسل غذائية مترابطة ومتكاملة كما أعدها الخالق وأن أي سلسلة غذائية تبدأ بقاعدة الهرم الخضراء ( النباتات الخضراء ) ثم آكلات الأعشاب الى ان تنتهي باكلات اللحوم التي تشكل قمة الهرم وأن أي نقص أو زيادة في أحد مكونات السلسلة الغذائية يؤدي الى إخلال لهذه السلسلة مما يؤثر سلبًا على النظام البيئي باسره ، وللتوضيح نضرب مثالًا :
في إحدى الدول اشتكى المزارعون من كثرة تواجد طائر البوم وبعض الجوارح حيث تعتدي على الدواجن فتجاوبت الحكومة مع شكوى المزارعين بأن فتحت باب الصيد على مصراعيه لصيد هذه الطيور فماذا حصل ؟
طبعاً من المعروف أن طائر البوم يتغذى على الفئران ولما أصبح وجوده في تلك القرية نادرًا بسبب الصيد الجائر الذي تعرض له ارتفعت أعداد الفئران بشكل رهيب وأصبحت تهجم على المحاصيل وتشارك الإنسان حتى في غذائه .
وقس على ذلك ما يمكن أن يحدث عندما يستمر ممارسي الصيد الجائر في صيد الطيور بمختلف انواعها المقيمة منها والمهاجرة حيث أن الصيد الجائر وحسب ما نراه من خلال جولاتنا التوثيقية والرصدية وما يشاهد ايضاً من خلال وسائل الاتصال المتعددة سوف يؤثر إن لم يكن تأثيره السلبي قد بداء بالفعل على بيئتنا.
فمن المعروف أن كثير من هذه الطيور يتغذى على الحشرات والبعض على الفئران والأخرى على صغار الحيوانات بحيث لو بقي كل شيء على حالة ستنعم بيئتنا بالاستقرار من هنا جاءت صرخة مجموعتنا
( #كلنا_ مسؤولون ) نناشد بها شركاءنا في البيئة واخواننا الذين اعتادوا على ممارسة هواية الصيد ان يبتعدوا عن هذه الممارسة التي تعتبر من اهم العوامل المسببة لخراب بيئتنا .
وأخيرا نقول دعونا نعمل سوياً من أجل بيئة سليمة
