استعرضت الحملة خلال الاسبوعين الفائتين مجموعة من المواضيع المهمة بخصوص الصيد الجائر والاتجار بالطيور وتفاعلت مع الجمهور الكريم بما يتعلق من مواضيع ترتبط ارتباط وثيق بالحملة وعناوينها .

بعد الإسهاب في أهمية هذه الكائنات في حفظ التوازن البيئي وضرر اصطيادها والإتجار بها . سنتطرق اليوم إلى بعض الحلول المقترحة لحماية الطيور من الصيد العبثي والإتجار بها والتي قمنا بتجربتها خلال السنوات الماضية .

حقائق مؤلمة فيما يتعلق بصيد الطيور والاتجار بها.. إن المتتبع لحركة الصيادين بالمنطقة يجد أن الغالبية العظمى منهم يمارسون هواية الصيد من أجل الصيد فقط ، ونستطيع القول أن ٩٠٪ من الصيد يصنف ضمن الصيد العبثي ، وبحسب الدراسة الميدانية التي قامت بها المجموعة فإن ٧٥٪ من الصيادين يصطادون الطيور

الصيد الجائر بين الحقيقة والوهم سنستعرض اليوم بعض الاحصائيات عن الصيد الجائر الذي تعرضت له الطيور والحيوانات في السنوات الماضية من قبل الصيادين ، مسلطين الضوء على حقيقة الجرائم البيئية التي ترتكب في هذا العالم .

أضرار الصيد الجائر على البيئة والمجتمع دعت الشريعة السمحاء في اكثر من مناسبة لعدم الاسراف في كل جوانب الحياة ، كما شددت الاديان السماوية والانظمة الوضعية على ضرورة ذلك وان العمل بالاسراف يعتبر من منافيات العقل والحكمة .

اخلاقيات الصيد بين الحاجة والترف اعتادت المجتمعات البدائية وقليلة التحضر على ظاهرة الصيد منذ القدم بهدف الحاجة للغذاء او الدواء . الا ان معدلات الصيد كانت طبيعية جداً وفي حدود الحاجة ، كل ذالك ضمن نظام اخلاقي لا ينتمي لدين او عقيدة .

يُعرف الصيد العبثي بعدم انتفاع الصائد بالمصيود ضمن نسبة محددة من الخطأ في بعض الحالات ويقاس عدم الانتفاع حتى على المستوى الثاني للمنتفع الاول , وللأسف الشديد ومن خلال المشاهدات اليومية لفريق الرصد ومتابعتها لمواسم الهجرة والتكاثر في 7 سنوات ماضية فأن ما نسبته 90% من الصيد يمكن تشخيصه كصيد

قال تعالى ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) سورةالقمر -٤٩ تشير الآية الكريمة أن كل شيء في هذا الكون مخلوق بقدر ووضع بمقدار معلوم وضعه خالق هذا الكون جلت قدرته وفق نظام دقيق يضمن الاستمرار لجميع المكونات إلا أن تدخل الإنسان بقصد أو بدون قصد قد يؤدي الى الإخلال

البلبل ابيض الخد / Pycnonotus leucotis (البلبول العربي ) من طيور المنطقة المحلية والتي تتعرض لحملة شرسة من قبل الصيادين والمربين , حيث تتعرض الطيور البالغة للصيد الجائر بواسطة الشباك والمصائد بغرض تربيتها في الاقفاص كطيور مغردة . بينما تتعرض صغارها للسرقة من الاعشاش في كل موسم وبشكل ممنهج بغرض

كلنا مسؤولون بكل ما تعنيه هذه الجملة من معنى ، نعم كلنا مسؤولون تجاه ما يحدث من عبث بيئي مأساوي . مما يؤسف عليه أن ظاهرة الصيد الجائر لازالت تتفاقم وتجتاح كامل المنطقة ؛ بل تناقلت من جيل إلى جيل دون إدراك ووعي لما تخلفه هذه الكارثة من أثر سلبي