التنوع الأحيائي في المملكة

بالتنسيق مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية ، استضافة جماعة رصد وحماية الطيور السكرتير التنفيذي لأمانة اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي الأستاذ فيصل شريم آل شريم في محاضرة شيقة تحت عنوان “التنوع الأحيائي في المملكة” ، وقد ابتدأ الشريم حديثه بتعريف مقصود التنوع الأحيائي واصفاً إياه بأنه التعدد في أنواع الكائنات الحية الموجودة في الأنظمة البيئية المختلفة . والتي تتباين من حيث العدد ومستوى النمو ، كما تتباين حسب مناطقها الجغرافية إذ تعتبر الأماكن الدافئة والاستوائية هي الأكثر والأغنى بالكائنات الحية . لينتقل بعد ذلك للحديث عن أهمية التنوع الأحيائي للإنسان حيث تمثل الكائنات الحية الغذاء والدواء والملبس بل وأكثر من ذلك ، فالكائنات الحية الصغيرة والدقيقة تطهر الأرض من الفضلات وتحللها . مؤكداً في حديثه على أهمية الحفاظ على هذا التنوع الأحيائي وذلك لأهميته في استمرار الحياة البشرية .

ثم تطرق الأستاذ فيصل للحديث عن انضمام المملكة العربية السعودية في عام 2002م لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي CBD والتي كُلفت بها الهيئة السعودية للحياة الفطرية كنقطة اتصال وطنية.

وانتقل بعد ذلك في حديث مفصل عن حالة التنوع الأحيائي المختلفة النباتية والحيوانية في المملكة بمزيد من التفصيل موضحاً بأن أكثر أنواع الأشجار هو الطلح إذ بلغ 15 نوعاً وأن المملكة تضم 93 نوعاً من الثدييات ( 79 نوع بري و 14 نوع بحري ) . بينما تضم 432 نوعاً من الطيور ( 45 نوع ذات أصول أثيوبية و 357 نوع ذات أصول قطبية قديمة و 30 نوع ذات أصول آسيوية ) ، وتضم 103 نوع من الزواحف . مستعرضاً المناطق المحمية القائمة حالياً في المملكة وعددها 23 منطقة تمثل 4.90% من مساحة المملكة . 15 موقع منها تديرها الهيئة السعودية للحياة الفطرية . مستعرضاً عدداً من تلك المحميات ليتحدث عن تاريخها ومشاهد منها .

وقبل الختام تحدث المحاضر عن الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي واستخدامه بشكل مستدام والتي اعتمدت في المملكة عام 2008م معرفاً الحضور بأهداف تلك الاستراتيجية السبعة عشر والتي شملت التالي : ( المحافظة على التنوع الأحيائي داخل المحميات وخارجها والمحافظة على الغابات والأراضي الحرجية وتطويرها والأراضي الرعوية والموارد البحرية والتنوع الأحيائي الزراعي وإدخال معايير وطنية للسلامة الأحيائية وتحديث الأنظمة الخاصة بالتنوع الأحيائي ودعم البحوث العلمية وتشجيع التوعية والتعليم البيئي وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وتشجيع الإدارة التعاونية المشتركة والتعاون الإقليمي والدولي في مجال التنوع الأحيائي والإستثمار الاقتصادي للموارد الفطرية وتنمية السياحة البيئية ) .

موضحاً بأنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة الخاصة في سبيل تحقيق تلك الأهداف ، كإعداد منظومة وطنية للمناطق المحمية وتشكيل اللجنة الوطنية للتنوع الأحيائي .

التغطية المصورة : حسين الجاسم – عبدالله العامر

Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on print
Share on email

اترك تعليقاً