بين كاميرات Mirrorless و DSLR مزايا وعيوب

أقامت مجموعة رصد وحماية الطيور ضمن أنشطتها الرقمية وعلى منصة الزوم ZOOM محاضرة بعنوان بين كاميرات Mirrorless  و DSLR مزايا وعيوب لعضو المجموعة الأستاذ الفنان علي المبارك

حيث أجابت المحاضرة على العديد من الأسئلة المطروحة في الاوساط الفوتوغرافية والرصدية بخصوص أي النوعين أفضل ؟ وايهما أختار، ولماذا ؟؟ ولمن المستقبل ؟؟

حيث ابتداء الفنان علي المبارك المحاضرة بلمحات تاريخية ومفصليه من بداية ظهور كلا النوعين وحتى وقتنا الراهن .

كاميرات أحادية العدسة رقمية DSLR

بدأت ثوره هذا النوع من الكاميرات قبل ما يقارب ١٠٠ عام  حيث كانت الكاميرات في ذلك الوقت بدون مرايا تعكس ما يسقط على فلم التحميض والذي كان بالغالب بمقاس ٣٥ ملم، مما اوجد مشكلة تقنية مهمه وهي عدم تطابق المنظور لما يشاهده المصور مع ما تطبعه الكاميرا على الفلم  بعد ضغط زر التصوير، والسبب يعود في ذلك الى اختلاف مكان فتحة المشاهدة viewfinder وعدم وجودها بالضبط خلف العدسة.

ومع تقدم السنين تمكنت كبرى الشركات من حل نصف هذه المشكلة وذلك عن طريق وضع مرآه بين العدسة والفلم تعكس بالضبط ما يشاهده المصور وبكل دقه. ولكن لأعلى الكاميرا وبشكل مقلوب .

ومن ازدياد الاهتمام بهذه المشكلة ومحاوله إيجاد حل عملي لها تمكنت شركة نيكون Nikon العالمية في عام ١٩٥٩م من اصدار اول كاميرا حقيقة من الكاميرات الأحادية العدسة الفلمية واطلقت عليها اسم  Nikon F .

ومع تطور التقنيات وتحول الكاميرات الى الجانب الرقمي ظلت التقنية الميكانيكية في الكاميرات الفلمية وحيده العدسة كما هي في عصر الديجتال مع تغييرات بسيطة كان أهمها استبدال فلم التحميض بالحساس الرقمي .

الكاميرات عديمة المرايا Mirrorless

أشار الفنان المبارك الى ان تقنية الكاميرات عديمة المرايا Mirrorless هي تقنية قديمة جداً وتعود الى اول أيام اختراع الكاميرا وتطورها الى ان تطور الكاميرات وحيدة العدسة حال دون تطور هذه التقنية .

ففي عام ٢٠٠٤ قامت شركة إبسون EPSON الرائدة في صناعة الطابعات بإنتاج اول كاميرا عديمة مرايا Mirrorless رقمية في العالم  تلتها بعد ذلك الشركة العالمية لايكا Leica في  ٢٠٠٦م. وفي عام ٢٠١٠ م  تحركت اغلب الشركات العالمية التي عانت منتجاتها من ركود اقتصادي بعد تصدر الشركتين العالميتين نيكون وكانون أسواق المبيعات بهدف تطوير هذا النوع من الكاميرات ولخلق خط جديد ومنافس وكان على رأسها شركات سوني وبنتكس وفوجي وباناسونيك وأولومبس.

فعكفت الشركات على حل مشاكل هذه التقنية وكان من أهمها مشكلة وجود فتحه مشاهدة viewfinder  مطابقة لما تسجله العدسة وبدون وجود مرآه فتم حل ذلك بوضع شاشه رقمية مكان فتحه المشاهدة viewfinder وتلا ذلك تطوير بعض المميزات والتي لم تثير حماس شريحه كبيره من المحترفين والفوتوغرافيين كان من أهمها الحجم حيث تميزت كاميرا Mirrorless  بصغر حجمها وخفه وزنها ، الا انها لازالت تعاني من العديد من المشاكل في ذات الوقت ومنها بطئ الفوكس وانبعاج الاجسام المتحركة بسرعة نتيجة نوع ستاره الشتر المستخدمة .

وبما ان كاميرات DSLR متطورة جداً في أنظمة الفوكس كان على شركات Mirrorless تطوير كاميراتها وحل مشاكل Phase & Contrast AF Detection انظمة الفوكس لديها.

حيث تم تطوير Phase Detection AF ليصبح في جسم الكاميرا وفي مكان قريب للعدسة مما اعطى نتائج مبهره من حيث الحده والدقة .

كما تم تطوير شتر ميكانيكي مشابه للموجود في كاميرات DSLR  و دعمه بشتر إلكتروني فائق السرعة بدون صوت حيث بإمكانه تسجيل اكثر من ٢٠ فريم في الثانية في بعض الموديلات وبكل سهولة .

من هنا بدأت كاميرات Mirrorless المتطورة والمنافسة بإثارة الشركات الكبرى لتطوير منتجاتها بهدف دخول السوق الواعد بسبب تحول الكثير من الفوتوغرافيين والمهتمين لهذا النوع من الكاميرات.

ومن اهم المميزات في الكاميرات عديمة المرايا Mirrorless  والتي تفوقت بها على كاميرات DSLR يمكن ذكر ما يلي :

  • الحساس Sensor مباشر وبعد العدسة مباشرة و بدون أي حاجز مما سهل عملية  تنظيفه وإزالة الغبار منه .
  • وجود مانع اهتزاز خماسي 5-axis image stabilization في جسم الكاميرا مما سهل إمكانية التصوير بسرعات شتر بطيئة من دون اهتزاز في الصورة.
  • المعلومات في فتحة المشاهدة  viewfinder أصبحت كاملة نتيجة كونها الكترونية واصبح بالإمكان اختيار قائمة من المعلومات التي يرغب المصور بوجودها.
  • ابتكار فوكس العين والذي تميز بالسرعة والدقة والذي تطور بشكل كبير حتى شمل التعرف على أعين الحيوانات.
  • الفوكس اليدوي Manual Focus اصبح استخدامه اسهل وبطريقة مميزة مما شجع  شركات صناعة العدسات لتصنيع عدسات ذات فوكس يدوي وبتكلفة مادية اقل.
  • إمكانية تركيب أي عدسة من عدسات ال DSLR على أي جسم كاميرا حتى مع اختلاف الشركات.
  • أصبحت المسافة بين العدسة والحساس صغيره Flange Distance مما جعل العدسة أقرب لجسم الكاميرا  فنتج عن ذلك إمكانية تصنيع عدسات  ذات زوايا واسعة جداً بأحجام صغيرة وخفيفة وأيضاً عدسات ذات فتحات واسعة جداً.
  •  
  • اصبحت صور الأبيض والأسود أفضل ومطابقة لما يتم مشاهدته على شاشة الرؤيا الالكترونية .
  • إمكانية التصوير في الاماكن المظلمة جداً أصبحت أسهل بكثير خصوصاً ضبط الفوكس بسبب خصائص شاشة الرؤيا الالكترونية.

 وبعد استعرض الفنان علي المبارك لتطور كاميرات DSLR وكاميرات Mirrorless وللمميزات التي وصلت لها الشركات المطورة للكاميرات عديمة المرايا Mirrorless  اسهب قائلاً : يمكن الان إيصال رسالة للأخوة الفوتوغرافين مفادها :

 بأن كلا النظامين يتميز بالجودة وقوة الأداء وسهولة الاستخدام

فكاميرات ال DSLR اليوم هي خلاصة اكثر من ٧٥ سنه من التطور والتكنولوجيا الميكانيكية، مما يجعل منها كاميرات ثابته وراسخه من حيث الأداء والنتائج. 

و الكاميرات عديمة المرايا Mirrorless والتي بدأت رحلتها قبل ١٠ سنوات فقط ، و وصلت الى مستوى منافس بإضافة مميزات عديدة لم يكن بالإمكان إضافتها في كاميرات DSLR مع انها لا تزال في بداياتها  . ومن المتوقع انها ستتطور كثيراً في الاعوام القليلة القادمة.

بعد ذلك تم فتح باب الأسئلة للأخوة والاخوات الحضور.

ليسدل الستار عن محاضرة أجابت على الكثير من التساؤلات والنقاشات في الوسط الفوتوغرافي والرصدي.

بهذا تتقدم مجموعة رصد وحماية الطيور للأستاذ الفنان وعضو المجموعة علي المبارك بالشكر الجزيل على هذا العطاء

Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on print
Share on email

اترك تعليقاً