طائر النحام الكبير

الاسم العربي : النحام الكبير
الاسم الانجليزي : Greater Flamingo
الاسم العلمي : Phoenicopterus roseus

يعد طائر النحام احد اشهر واجمل واكبر الطيور المائية المهاجرة الى شواطئ الخليج العربي ، حيث يشاهد على ضفاف السواحل الضحلة خلال فصل الشتاء كجماعات مكونه من ١٠-١٠٠ طائر او اكثر . ويعد خليج القطيف و جزيرة تاروت احد اهم المواقع التي تقضي فيها هذه الطيور فترة اقامتها الشتوية في شرق المملكة العربية السعودية .

 يتميز النحام الكبير بكونه أطول انواع طيور النحام الموجودة في العالم حيث يتراوح طوله ما بين 1.2 – 1.45 متر ويزن البالغ منه ما يقرب من 3.5 كيلوجرام، بينما لا يتجاوز اقصر انواع النحام وهو النحام الصغير الـ 80 سم ويزن البالغ منه ما يقرب من 2.5 كيلوجرام ، بينما تتراوح المسافة بين جناحي طائر النحام  الكبير بين 95 – 150 سم .

يتميز النحام الكبير اسوه بالأنواع الأخرى برقبه طويله ونحيفه يعلوها رأس مدبب ومنقار ضخم ومميز واعين صغيره جداً بينما تنتهي الرقبة بجذع شبه مكور وذيل قصير وارجل ذات سيقان طويلة جداً بلون قرمزي مميز  .

البالغ منه يتميز بلونه الأبيض الناصع والذي يتدرج لون الأجنحة فيه الى اللون القرمزي بينما يتحول لون المنقار فيه للون الوردي الفاتح وبمقدمة سوداء اللون . ويمكن تمييز اليافع منه بالمنقار وبلون الجسم المائل للرمادي وبالعلامات البنية الموزعة في الأجنحة بالإضافة لكونه أصغر حجماً من البالغ.


المعيشة و التغذية :

يفضل النحام الكبير العيش في شواطئ البحار الطينية الضحلة والبحيرات المالحة ، كما يمكنه العيش في الاراضي الرطبة والبحيرات الراكدة والاجزاء الضحلة من البرك الاصطناعية .  

حيث تتغذى طيور النحام على العوالق الحيوانية والقشريات المجهرية والرخويات والربيان والاسماك الصغيرة وبعض يرقات الحشرات.

و للنحام طريقة فريدة من نوعها بالتغذية، تميز بها بسبب وجود منقاره الضخم ذو المرشحات حيث يقوم الطائر بقلب منقاره بالماء وتحريك الفك العلوي الصغير واطباقه على السفلي الضخم مما يتسبب بإخراج الماء عن طريق الشعيرات المشابهة للأسنان في عمليه تعرف بالفلترة . يقوم فيها الطائر بتصفية وفصل الطعام عن الماء .

كما يقوم طائر النحام بتحريك أرجله الطويلة ذات الأصابع المنبسطة باستمرار اثناء التغذية وذلك لتحرير العوالق والقشريات من التربة لكي يقوم بالتقاطها اثناء عملية التغذية.


النحام الكبير والهجرة:

ينتشر طائر النحام الكبير في مواطنه الباردة في شمال قارة اسيا وأوروبا صيفاً حيث يتكاثر هناك ويقضي صيفاً معتدل الحرارة، بينما يعد النحام الكبير من الطيور الشائعة والمنتظمة الهجرة في منطقة الخليج العربي خلال فصلي الشتاء والربيع (من سبتمبر وحتى نهاية مارس) حيث يمكن مشاهدة مجموعاته في الشريط الساحلي الممتد من الكويت وصولاً لسلطنه عمان حيث تفضل المناطق الضحلة والخلجان الطينية الهادئة. وتشير بعض الأبحاث العلمية الى تكاثر هذا الطائر في فصل الصيف وبشكل نادر في دولة الكويت والامارات العربية المتحدة وبعض سواحل الجمهورية الايرانية.  


التفريخ ورعاية الصغار :

تفرخ طيور النحام الكبير في أماكن متفرقة من العالم القديم فمن سواحل افريقيا الشمالية وصولاً الى السواحل الجنوبية التركية والشمالية الايرانية تتوزع طيور النحام الكبير بشكل سنوي على شكل مجموعات مفرخه خلال فصلي الصيف والخريف .

حيث تعد طيور النحام من الطيور أحادية التزاوج رغم نظامها الاجتماعي الكبير.  فهي تبني اعشاشها في مستعمرات على    المسطحات الطينية الرطبة ، وتضع الانثى بيضة واحدة فقط في كل دورة تفريخ فوق عش طيني مرتفع عن الأرض تحضنها بمساعدة الاب لمده تتراوح من ٢٧-٣٠ يوم لتفقس البيضة عن فرخ صغير تتم تغذيته بسائل احمر دبق يشابه الدم يعرف بحليب الحوصلة Milk Crop  ينتجه الابوان عن طريق تحويل القشريات والرخويات في الحوصلة الى سائل يصب في فم الصغير حتى يغادر العش ويعتمد على نفسه في الحصول على الغذاء .


النحام الكبير وتراجع الاعداد :

يتعرض طائر النحام الكبير كغيره من الطيور المائية الى خطر تراجع اعداده في العالم بسبب تراجع موائله الطبيعية من شواطئ طينية وسواحل مناسبة للتفريخ بالإضافة الى تلوث المياه والسواحل و حملات الصيد الجائرة التي يتعرض لها في كل عام اثناء هجرته ، ويعد تجريف السواحل الطينية وعمل المصدات الصخرية للواجهات البحرية احد اهم أسباب تراجع اعداده في الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية بعد عمليات الصيد التي يتعرض لها اثناء اقامته الشتوية  .


الفلامنجو و الوقوف على رجل واحدة:

لعل من اهم ما يلاحظه المتابع لهذه الطيور هو وقوفها على رجل واحدة خلال تواجدها في السواحل الطينية الضحلة حيث  يضم الطائر احدى رجليه الى جسمه تارة ويسبلها تارة أخرى . وقد تستمر عملية ضمها للجسم فترة طويلة من الزمن ويمكن ملاحظه هذا السلوك بشكل جماعي .

 ويعتقد بعض علماء الطيور والسلوك خاصه  بان السبب في ذلك يعود الى حاجة الطائر الى اراحة جزء مهم من جسمه حيث يقوم بضمها للراحة  ومن ثم يبدلها بالثانية. و يلجئ بعض علماء الفسيولوجيا الى تفسير هذا السلوك  بهدف حفاظ الطائر  على حرارة جسمه ، خصوصا وإن طائر النحام يقضي جل وقته في الماء. ولعلي ومن خلال متابعتي السنوية والدائمة له اميل الى ترجيح الرأي الاول . لان الطائر في هذه الحالة لا يبدي أي حركة و يضع راسة تحت جناحه في حالة مشابهة لحالة النوم في بعض الطيور


Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on print
Share on email

This Post Has 5 Comments

  1. باسل علي بوحمد

    عمل جميل وتصوير وتوثيق روعه والله
    معلومات جميله ومفيده

  2. محمود البصاره

    تقرير جميل الله يعطيك العافية

  3. حسين الجاسم

    تقرير قيم بو محمد
    الله يعطيك العافيه

  4. شكري أحمد

    الله يعطيك العافية ابو محمد جهد موفق ومبارك وفي ميزان حسناتكم
    الله لا يضيع تعبكم
    🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

  5. مهدي الصغير

    تقرير رائع جداً.. سلمت يداك.
    قرأت مؤخراً عن اكتشاف أكبر مستعمرة لهذه الطيور جنوب الخليج بل جنوب ابو ظبي. تعشش وتفرخ هناك.

اترك تعليقاً