إضاءات في تصوير الطيور

الفعالية الثالثة ضمن فعاليات معرض “سلوك الطيور” لمجموعة رصد وحماية الطيور كانت مع الأستاذ علي الأمرد للحديث عن تصوير الطيور ، والتي ألقيت مساء يوم الجمعة الموافق 18 يونيو 2021 م على صالة عبدالله الشيخ للفنون بجمعية الثقافة والفنون بالدمام .

في إضاءته الأولى ، استهل الأمرد حديثه بتعريف الطيور وخصائصها ومميزاتها ، كما تحدث عن عالم الطيور بالأرقام في عصرنا الحديث ، حيث ذكر أنه بلغ عدد أنواعها في العالم 9700 نوع ، بينما يقدر العلماء أن أعدداها قد تصل إلى 18000 حول العالم ولكنها لم تكتشف حتى الآن . وأن هنالك 50 مليار طير يجوب الكرة الأرضية ، 4 أنواع منها وصل أعدادها المليار مثل العصفور الدوري و الزرزور الأوروبي و الخرشنة ذو المنقار الدائري و خطاف المخازن . كما تطرق الأمرد إلى أعداد الطيور في المملكة والتي بلغت 529 نوع بين المهاجر والمستوطن والمتوطن كما في الإحصائيات الرسمية . ليعرج بعد ذلك للحديث عن مفاتيح النجاح للمصورين وأهمية التعلم من المصادر الموثوقة والكتب العلمية لتزيد متعة المصور بهذا المكون الرئيسي في المنظومة البيئية .

وقد أسهب الأمرد بعد ذلك عن أخلاقيات المصورين والراصدين تجاه الطيور وتجاه البيئة وتجاه الآخرين ، مثل أهمية تطبيق قانون رفاهية الطير وعدم الإزعاج وتجنب الإقتراب من الأعشاش أو استخدام الأصوات والطعم في مناطقها أو حتى مع الأنواع المهددة بالإنقراض أو التي في المحميات الطبيعية ، كما دعى المصورين إلى احترام زملائهم وعدم الإقتراب منهم أثناء التصوير إلا بعد إذنهم، كما شجع المصورين مساعدة إخوانهم المبتدئين والأخذ بيدهم نحو الإحتراف والمبادئ الصحيحة و مساعدتهم في معرفة أماكن رصد الطيور . وعن الطيور العالقة في الشباك يدعو المصورين إلى تحريرها ومساعدتها لتكون جزء من مهامهم الأخلاقية أثناء جولاتهم الفوتوغرافية . كما تطرق إلى أهمية احترام البيئة والممتلكات الخاصة في ختام هذه الإضاءة .

أما في الإضاءة الثانية ، فتحدث الأمرد عن التحديات التي تواجه المصورين ، مثل تحدي الحدة في تصوير الطيور و فن الإقتراب من الطير ، وقد قدم عدداً من الحلول والمقترحات التي ينصح بها خبراء تصوير الطيور ، مثل الإهتمام بجودة الزجاج في العدسة والاستفادة من الإمكانيات التقنية الحديثة في الكاميرات مثل تثبيت الإهتزاز وتعلم تقنيات التصوير السريع مستعرضاً مجموعة من التقنيات التي تساعد المصورين للحصول على صور حادة ، كما نصح المصورين باستخدام الحامل الثلاثي أو الأحادي أو حقيبة الحبوب أثناء التصوير وتجنب التيارات الحرارية الناتجة من حرارة الأسطح بسبب الشمس أو حتى الحرارة الناتجة من الكاميرا . كما تحدث عن ستة أساليب من أساليب التقرب من الطيور . وأتبع حديثه بعد ذلك بعرض تجربته في أرشفة الصور وأهم البرامج المستخدمة لذلك موضحاً أهمية الحفظ الإحتياطي بين فترة وأخرى لهذا الأرشيف الثمين .

وفي إضاءاته الأخيرة انتقل الفنان للحديث عن موضوعات تصوير الطيور ، مثل تصوير البورتريه و تصوير الطيران وتصوير الطيور في بيتائتها وتصوير التفاصيل وتصوير الطيور المدنية وتصوير السلوك والتصوير الإبداعي ، مستعرضاً عدداً من الصور لكل موضوع . ليلحق حديثه بعد ذلك مجموعة من الجماليات في صور الطيور والتي تساعد المصورين الباحثين عن التميز في الخروج بصور جميلة . ليختتم حديثه باستعراض أشهر المسابقات العالمية المهتمة بالطيور والحياة البرية محفزاً المبدعين من المصورين في المنطقة للمشاركة في هذه المسابقات العالمية .

وفي الختام  ، كرّمت مجموعة رصد وحماية الطيور الأستاذ علي الأمرد على محاضرته القيمة وعطائه المتميز  كما تم تكريم الأستاذ لطفي البصارة أحد الفائزين في المسابقة الشهرية التي نظمتها المجموعة خلال الأشهر السابقة ، كما تم تكريم الأستاذ جاسم الجاسم على جهوده المميزة في إنجاح المعرض. هذا وتشكر إدارة المجموعة جميع الحضور الكرام في هذه الليلة و جميع المتابعين في البث المباشر .

صور من التغطية ( تصوير محمد الزاير )


Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on print
Share on email

اترك تعليقاً